نصائح للفتيات المراهقات العلاقة بين الأم والفتاة هي علاقة خاصة لا تشبهها أي علاقة أخرى. التقارب هو من أهم العناصر الذي يجب أن تكون موجودة في العلاقة بين الأم والفتاة. فكيف إذا كانت هذه الفتاة في مرحلة المراهقة، المرحلة الدقيقة والحساسة جداً.
مرحلة المراهقة عند الفتيات
من أهم المراحل التي يقطع به الإنسان بشكل عام هو مرحلة المراهقة, جميعنا يعبث في هذه الحياة من أجل إثبات نفسه وتكوين شخصيته، فكيف الحال عند الفتيات، هذا المخلوق الحساس، الرقيق لذا هي مرحلة دقيقة في حياة كل فتاة وجب التنبه لها.
طريقة التعامل مع الفتاة المراهقة يتطلب جهد إضافي. لأنك مضطرة أن تفكري قبل النطق بأي حرف. أو حتى قبل الإقبال على القيام بأي تصرف.
في هذه المرحلة الصعبة في حياة المراهقات كل ما يحصل أمامهم يسجل في ذاكرتهم ويترك إنطباعا” سلبيا” أم إيجابيا”. يعكس بطريقة غير مباشرة على حياتهن. لذا وجب توخي الحذر.
سيدتي، عليك أن تكوني أقرب شخص لقلب إبنتك المراهقة وإحاطتها بالنصائح والإرشادات وتقديمهم لها بطريقة لبقة. وغير مباشرة بعيداً عن الحزم والصرامة، كل ما يخص حياتها، علمها، جمالها، لباسها. حيث أنها تتقبل منك كل شي إذا نجحت بالوصول إلى عالمها الخاص.
هل تعلمي سيدتي أن هناك العديد من الفتيات كرهن أمهاتهن في مرحلة المراهقة لانهن لم يعرفن كيف يكسبن فتياتهن. فإحرصي على أن لا تكوني واحدة منهن. كوني صديقتها. رفيقتها وحارسها الملائكي.
نصائح عامة من قبل الأسرة للفتاة المراهقة
سألخص هذه النصائح ببعض النقاط ومنها :
- تسلحي بالعقل: تقودنا مشاعرنا لإرتكاب العديد من الأخطاء حين تتغلب مشاعرنا على عقولنا لذا يجب أن لا نطلق لها العنان والتنبه لهذا الموضوع، وأن لا نضع أنفسنا بمكان يقلل من قدرها وقيمتها، على الفتاة المراهقة أن تحب نفسها وتفكر بمستقبلها الذي ينتظرها وأن باقي الأمور العاطفية والأشياء الأخرى تأتي تباعا”.
- لا تستغل أحد ولا تدع أحد يستغلك: نعم، إنه من النصائح المهمة التي يجب أن توجيهينها لأبنتك، الإبتعاد عن الأصدقاء المستغلون والسيئون والغير صالحون الذين يستغلونها ولا يضمرون لها خيراً لأن هذا النوع سيكسر قلبها ويجرحها ويتركها وحيدة خائبة الأمل.
- العلم مفتاح النجاح: إدرسي وثابري على إجتهادك لكي تحققي ما تبغين الوصول إليه، تسلحي بالعلم لأنه وحده الذي سيساندك في الظروف الصعبة، إسألي، ناقشي، حللي للوصول إلى ما يقنعك فيما تبحثين عنه، وفي الصيف حاولي أن تستفيدي من وقتك بزيادة رصيدك الثقافي من خلال القيام بدورات تقوية لمواد معينة (رياضيات /علوم) أو لغات (انكليزي/ فرنسي أو أي لغة أخرى) أو كومبيوتر أو فنون جميلة (رسم/نحت/تصوير).
- أو التسجيل بنادي رياضي، أو تعلم الماكياج وتصفيف الشعر والعناية بالأظافر، حيث أن كل ما تتعلمينه يضاف إلى رصيدك ، يدعم مستقبلك ويساعد في تكوين شخصيتك.
الدين والأسرار
- تحفظي على بعض الأسرار: هناك أمور نتبادلها مع رفاقنا، نأخذ آرائهم، نضحك معهم، نمازحهم ولكن يجب أن تتركي مساحة خاصة لك، وتحافظي في الكتمان على أمور دقيقة تخصك وحدك لا تخبري حتى صديقتك المقربة عنها، لأن الفتيات في هذا العمر تتغير طباعهم أو تتحرك بهم الغيرة لدرجة تصل إلى حد الأذية، ولربما صديقتك اليوم هي عدوتك في يوم آخر، لذا لا ترهني حياتك وأسرارك بها أو بأحد آخر.
- الدين هو الرادع: وجب أن ترددي على مسمع إبنتك دائماً أن الدين هو ملجأك الوحيد عندما تتثاقل الهموم عليك، الله عز وجل هو مخلصك الوحيد، كل ما ضاقت بك الأمور قومي بزيارة لمقام أو مزار أو كنيسة إن لدور العبادة رهبة ودور في تهدئة النفوس وراحة وصفاء القلب، صلي، ناجي ربك، أطلبي مساعدته وتيسير أمورك وإن الله سميع مجيب.
- كوني فاعلة خير: الخير يمكن نشره بعدة طرق، كوني محضر خير ولا تستغيبي أحد، كوني كريمة معطاءة، إبتعدي عن الأنانية، ساعدي من هو بحاجة إلى دعم ليكون عملك الخير في مكانه الصحيح، كوني شخصية محببة يستهوي حضورها الجميع، وتذكري أن العطاء نعمة أعط قدر ما تستطعين من مالك أو من أعمالك الصالحة.
التطوع والحوار وطريقة اللبس
- أهمية العمل التطوعي: في مرحلة المراهقة أنت تشعين بالحماس والعطاء لذا ضعي نفسك في المكان الصحيح ووجهي طاقتك لخدمة مجتمعك من خلال تطوعك في العمل الخيري ، جمعية إجتماعية، الصليب الأحمر، الكشاف، أو أي مجال آخر تجدين نفسك به ويعود عليك وعلى مجتمعك بالمنفعة والخير ويملأ وقتك بكل ما هو مفيد، حيث أنه يساعدك في بلورة شخصيتك وصقلها ليمكنك من النجاح في المستقبل ويسهل عليك الحصول على وظيفة مرتبة.
اقرأ المزيد: فوائد العمل التطوعي .. مفهومه وفوائده على المتطوع والمجتمع
- أهمية الحوار: في هذه المرحلة تشعر الفتاة أنها تملك الدنيا بأكملها ولا أحد يضاهيها ذكاء، جمالاً أو حتى حضورا” فتحاول في معظم الجلسات السيطرة على الجو وإستلام الحديث وإدارة الحوار لاغية وجود البقية، لذا يجب معرفتها أن للحوار قواعد وآداب عامة، أولها الإصغاء إلى الآخرين، إحترام آراءهم والإنصات لهم، التواصل البصري، وإستخدام تعابير مهذبة وواضحة.
- طريقة اللباس: في فترة المراهقة يبدأ شكل جسم الفتاة في التغير وتبدأ ملامحها الأنوثية تبرز، من هنا تبدأ شخصيتها تنعكس من خلال إختيارها لملابسها، طبعاً بالنهاية هم بحاجة إلى توجيهاتنا وإرشاداتنا بطريقة مرنة لكي يتقبلوها دون مشاكل معهم. المهم قبل كل شيء إختيار ما هو مريح لك لكي تتمتعي بوقتك ولا تعيقك ملابسك. إن إختيارك لما يناسبك سيعزز ثقتك بنفسك أكثر لأنك ستكوني مرتاحة. لا تختاري ما هو فاشن وعلى الموضة إذا كان لا يناسب جسمك وشخصيتك. تذكري فتاتي الجميلة أن الحشمة هي أمر وجب التنبه له. وكلما زادت حشمتك في لباسك زاد رصيدك في أعين الكثيرين. لأن جسدك له قيمة وغير مباح للجميع لكي ينظر إليه. الأناقة لا تعني إبراز المفاتن ابدا. وهذا أمر خاطئ وجب التنبه له.
نصائح للبنات المراهقات عن الحب
- الحب عند المراهقات: الحب هذه الكلمة الجميلة الغامضة هي حلم كل فتاة، والمراهقة إذا لم تجد حبيبا” في الواقع ستستحضره في مخيلتها، جميعنا يريد لفتياتنا حبا” نقيا” وقلبا” مخلصا” يبعث السعادة في قلوبهن. فكيف لا نخشى عليهم وهن فلذات أكبادنا من أي صدمة أو خيبة تبكي عيونهن وتعتصر قلوبهن. الحب في حياة المراهقة هو العالم بالنسبة لها لذا دورك كأم يساعدها في تخطي هذه المرحلة بسلام إذا كنت على وعي وإدراك وتفهم للحالة، سأقدم لك بعض العبارات لكي يطمئن قلبك ويرتاح بالك، لا تبخلي على فتاتك بكلمات الحب والإعحاب لكي لا تبحث عليهم خارجا.
- ولكن حاجتها لوجود حبيب في هذه المرحلة هو أمر لا نقاش فيه، تجدر الإشارة إلى أن هناك صحبة سوء أو معارف جدد ممكن أن يأثروا سلبا” علي فتاتك على سبيل المثال يودون الخروج صديقتها وحبيبها فتعمد صديقتها إلى إيجاد رفيق لأبنتك لكي يتم خروجها بنحاح فتكون هنا ضحية حب مزيف أو إعجاب أو رفقة خاطئة، لا أحد يستطيع التقرب والوصول إلى قلب أبنتك إذا حصنتيها بالدفاع الرصين وبأنها نجمة مضييئة الكل ينظر إليها ويرى جمالها ولا يمكنه لمسها، وأن المناطق الحساسة في جسدها هي كنز لا يجب عرضة على الآخرين، لا تجعلي لمراهقتك وقت للفراغ قوموا بأنشطة مشتركة وكوني رفيقة جيدة كي لا تزهق من رفقتك وتستبدلك بأخريات غير جديرات برفقتها.
المعاكسات وشخصية الفتاة
- كوني أنت: تحاول الفتاة المراهقة جاهدة إلى لفت إنتباه الآخرين وخاصة الجنس الآخر لذا نراها تبالغ أحيانا في لباسها فتكون مختلفة بالإضافات الزائدة كوضع فولار، قبعة، حلق طويل، إكسسوارات كثيرة. دائما هناك شي مبالغ فيه نسبياً يستهويها ويتخذ شخصيتها. للأم الدور الأكبر في تخطي هذه المرحلة بنجاح وسلام دون أضرار نفسية وعاطفية، أولها عندما تعلميها في أن تكون هي نفسها ولا تقلد أحد أو تفعل شيء من أجل أحد، لا بل الترفع عن هذه الطرق المبتذلة والسخيفة والتركيز على معدنها وجوهرها الثمين الذي هو “هي نفسها” كوني أنت الفتاة التي تحترم نفسها ويحترمها الجميع.
- تأثير المعاكسات على الفتاة المراهقة: هناك نوعان من الفتيات المراهقات مختلفان تماماً منهم من يحب وتستهويه المعاكسات من الجنس الآخر، تضحكه، تفرح قلبه، تحقق رغباته، تشعره بأنه مرغوب ومطلوب، أما النوع الثاني هو الذي تزعجه هذه المعاكسات وتؤثر سلبا” علي نفسيته، فتشعرهم هذه الطريقة أنهم مبتذلون فلا يقفوا عندها ولا يعيرونها إهتماما”.
- ولكن لا بد من الإشارة إلى أن هذا الأمر ممكن أن يعرضهم للتنمر من قبل الشخص الذي لم تتقبل منه الفتاة كلمات الإعحاب والغزل فيستخدم كلمات مهينة وجارحة لكي يثبت وجوده وينتقم لنفسه أمام أصحابه، لكن في كلا الحالتين الأمر خاطئ وخطير ويجب التنبه له من خلال إخبار مراهقاتنا مسبقاً عن هذه الأمور وبأن لا يعيرونها إهتماما” ولا يردوا عليهم لا بالضحك حيث أن الشاب يفسر الموضوع بأنه “أعجبني” ولا بالرفض أو بالرد لكي لا تتعرض للتنمر. إنما بالترفع عن الأساليب والمعاكسات. وعدم الإكتراث والإهتمام لها.
مرحلة المراهقة عند الفتيات هي فترة وتمر على خير بإذن الله. إذا عرفنا كيف نتعامل معها بوعي كامل. وإحاطة فتياتنا بالإهتمام، الحب. العناية والمتابعة مع المحافظة على الأشياء االأساسية كالتوازن الغذائي. النظافة الشخصية إلى جانب النصائح والإرشادات التي قدمتها من خلال مقالي هذا.
اقرأ المزيد: هل المرجيحة تضر الحامل وما هي الأشياء الواجب تجنبها فترة الحمل