ملخص كتاب دليل العظمة يتحدث عن عدة قيم يجب أن تتوافر في كل عظيمٍ، ولكي يكون المرء عظيمًا يجب أن يتحلى بها، فهو كتابٌ فلسفيّ عظيم يوضح كيف أن بعض المبادئ قد تجعل من الإنسان عظيمًا، وكيفية الاستفادة من جميع الموظفين عن طريق معاملتهم معاملةً سويةً مما يؤدي إلى وصول الشركة إلى العظمة، كما يذكر بعض الآراء الفلسفية ذات القيمة الكبيرة والتى سوف نقدم ملخص لها في موقع مفيد، وكيف ينجح المرء ويستمر على نجاحه ويكون العلاقات الطيبة.
معلومات تهمك عن كتاب دليل العظمة للكاتب روبين شارما
اسم الكتاب: دليل العظمة
اسم الكاتب: روبين شارما
عدد الصفحات: 243
دار النشر: مكتبة جرير
تاريخ النشر:2006
ملخص كتاب دليل العظمة فصل لست معلمًا
بدايةً يوضح روبين شارما أنه ليس معلمًا كما يظنه الكثير، وأنه مجرد شخص تعلّم بعض الأفكار والسُبل التي يساعد بها نفسه ليعيش حياةً طيبةً، وأنه فقط يرغب في مساعدة كل من حوله بتعليمهم تلك القيم والأساليب، ويوضح ذلك أيضًا ليثبت أنه شخص عادي لديه العديد من العيوب والمميزات، والكثير من الأوقات العصيبة في حياته، وقد يرتكب الأخطاء من حينٍ لآخر.
ويوضح ذلك ليثبت للجميع أنهم قادرون على أن يفعلوا مثلما فعل وأنه شيء هيّن، ولكنه فقط يحتاج الوقت الكافي من التفكير في المبادئ التي يعلمها للغير، وإن استوقفته كلمة معلم في مرةٍ من المرات ليعلِّمه أحدهم معناها، فتبين أنها باللغة الهندية القديمة تعني مبدد الظلام وقد راقت له، وأيضًا يقول روبين أن لديه الكثير من الأشياء التي لم يتعلمها بعد.
العمل مسألة علاقات
يحكي روبين شارما في كتاب دليل العظمة أنه كان يكتب أثناء عودته من جولةٍ دامت لمدة عشرين يومًا بعد قيامه ببعض المهام، ومنها أنه التقى بمن تولوا توزيع سلسة الراهب الذي باع سيارته الفيراري من الناشرين، وإلقاء المحاضرات وإلقاء نظرة على معارض الكتب، وبعدها قام بالذهاب إلى اسطنبول ثم منها إلى ألمانيا، وقد قابل خلال تلك الفترة البعض ممن يسعون إلى تغيير ذواتهم، وإعادة تشكيل ملامح حياتهم لتصير حياةً مثاليةً.
وقد تعلم من هذه الرحلة أن العمل مسألة علاقات ليس إلا، فقد تناول القهوة مع من تولوا توزيع سلسة الراهب الذي باع سيارته الفيراري، وتضاحك مع من وقع لهم كتابه، وتناول الطعام مع من يقدم لهم أفكارًا تعينهم على تطوير قيادتهم، وقد رأى في رحلته تعامله مع الكثير أن الجميع يثقون فيمن يشعرون أنه يود مصلحتهم، ويحبون من يشعرون أنه شخص ذا خلق.
اقرأ أيضا:
ميل الأربع دقائق
ذكر الكاتب روبين شارما مقولة لأحد الفلاسفة يقول في مضمونها أن حدود العالم تقتصر في نظر الناس عند حدود رؤيتهم، وأن من لا يفكر بهذا المنطق هو من القلة العاقلة في هذا الكون، لذا فيجب على الإنسان أن يغير نظرته للأشياء من حوله ليجد أن ما كان يظن أنه حقيقة بات سرابًا، فكثيرًا ما ينظر الناس لما حولهم من نوافذٍ يغمرها الخوف وتساورها الشكوك.
يرى الكثير أن بعض الأشياء مستحيلة فيحجمون عنها ولا يحاولون أبدًا أو يفكرون في إمكانية تحقيقها، فهذه الأشياء مستحيلاتٌ خدّاعة دائمًا طالما لم نجرب بأنفسنا، وقد ذكر الكاتب مثالًا على ذلك ما حققه العدّاء روجر بانستر، وهو أنه قد قطع مسافة ميل في أقل من أربع دقائق، وهذا ما دفع الكثير من العدّائين من بعده أن يقوموا بالشيء ذاته في الأسابيع التالية له، لذا فإن فكرة الاستحالة هي الحائل الوحيد بين الفرد والعظمة.
تابع:
فكِّر كرئيس تنفيذي
كان رئيس شركة ساتيام كمبيوتر سيرفيسز شخصًا مذهلًا في نظر روبين شارما، فقد قام ذات مرة بإخبار كبار مديري شركته أنهم ليسوا مجرد مديرين بل هم رؤساء تنفيذيون، مما دفعهم إلى تحمل المسؤولية الكاملة عن ما يسمونه شركاتهم الصغيرة، فصاروا يتصرفون كما لو أنهم أصحاب شركاتٍ فعلً، وبدلًا من كونهم جزءً من المشاكل صاروا الحل.
يرى روبين شارما أن كل شخص يجب أن يتحمل مسؤولية مجاله الوظيفي، فهذا يدفعه إلى أن يبذل قصارى جهده في التحسين من مستوى عمله، ويجعل منه صاحب مؤسسةٍ صغيرةٍ وما الشركة الكبرى إلى مجرد مستثمر.
القيادة من غير منصب رسمي
يحكي روبين شارما أنه عندما يُكلف بتدريب وتأهيل القادة يُطلب منه أن يساعد الموظفين على أن يتفهموا حقيقة القيادة، فلا تقتصر القيادة على المنصب ولا شكل المكتب أو بمقدار ما يجنيه الفرد من مال، أو حتى ما يرتديه الموظف، فالقيادة هي فكرٌ عام، وتتحتم على الجميع مهما كان منصبه الذي يشغله، فالقيادة هي تحمل المسؤولية التامة.
ففي ذات مرةٍ من المرات العديدة التي يسافر فيها روبين انكسر مقبض حقيبته وسرعان ما ذهب إلى المحل حيث اشترى الحقيبة فقاموا بتصليحه في ثوانٍ، ولكن المقبض قد انكسر ثانيةً لذا ذهب مرةً أخرى إلى نفس المكان وكان من المتوقع أن يتم التعامل معه بطريقة فظة، ولكن ما وجده كان معاكسًا لتوقعه فقد تعاملوا معه بطريقة حسنةٍ لأنهم يتحملون مسؤولية أخطائهم، ويعلمون جيدًا أنهم إن لم يعاملوا الناس بأفضل صورة سيخسرون عملهم للأبد.
اقرأ المزيد:
شعار المبدعين
يعتقد المبدعون اعتقادًا تامًا بأنه ما من مستحيل أن حاولوا، ويسعون إلى تحسين الأمور قدر المستطاع، كما أنهم لا يعيشون وفق قوانين العالم بل يعيشون وفق مخيلاتهم حيث لا حدود ولا مستحيلات، وإن من أسباب نجاح القادة هو كونهم مبدعين في شتى المجالات في حياتهم.
لا يمكن أن يظل المرء اليوم على نفس وتيرة أمس، بل إنه إذا اعتقد ذلك فإنه يفوت على نفسه فرصةً عظيمةً للعيش بحرية وجرأة، وكلما زادت أفكار المرء الإبداعية كلما زاد رفضه لقيود الروتين وقلت فرص الفشل بالنسبة له، فعلى المرء أن يسير تبعًا لخطةٍ مدروسةٍ ولا نهاية لطموحاتها، فكلما علت الطموحات كلما زادت الفرص وزاد النجاح المحقق.
ما الذي ينقص روعتك؟
فناك أشياء كثيرة قد يغفل عنها الناس ومنها إدراك الجوانب الحقيقية لحياتهم، وما الذي ينقصهم لجعل حياتهم أفضل، لذلك فعلى المرء أن يتأمل مليًّا في حياته وفيما ينقصها ليحاول أن يُكملها قدر المستطاع، وهنا تظهر أهمية التأمل، فيجب على الجميع أن يخصصوا وقتًا للتأمل في الحياة والغوص في جوانبها، لأن الناتج الطبيعي عن التأمل هو اتخاذ قرارتٍ أكثر إصابةً.
قد يهمك: مراجعة كتاب مميز بالأصفر للكاتب إتش جاكسون براون
طالب بحقك في العظمة
دائمًا ما يوضع الإنسان بين خيارين إما إلقاء اللوم على كل شيء من حوله إن لم يحقق ما كان يرجو، أو أن يُبحث عما يكمن وراء المواقف السلبية المظهر، للأبطال مزية وهي أنهم يقومون برؤية ما خلف الكواليس، وما خلف المواقف التي تبدو سيئةً بل مأساويةً، ثم يبحثون عما بدواخلهم ليعثروا على الأفضل ونهايةً يقومون بالمطالبة بحقهم في العظمة.
قد يظن البعض أن الحياة السعيدة والرائعة هي حكرٌ للأثرياء من الناس، ولكن لكل فرد في المجتمع حقه في العظمة مع اختلاف طبقات المجتمع، لذا يجب على المرء أن يطالب بحقه منها، ويسعى جاهدًا لأن يحققها ويكون الشخص الذي يتمناه.
يعكس ملخص كتاب دليل العظمة للكاتب روبين شارما العديد من النصائح ذات التأثير الرائع، والرؤى الفلسفية في حياة الكاتب، ويوضح في أسلوب سلس وبسيط ما تعلمه من المواقف التي تمر به دائمًا، كما أن النصائح تحمل في طياتها قوةً غفيرةً من الطاقة التي تدفع صاحبها إلى العمل بجدٍّ واجتهاد ومثابرة.