كل ما تحتاج معرفته عن التهاب القزحية
ما هو التهاب القزحية؟
تعتبر العيون من الأعضاء الحساسة والمهمة في جسم الإنسان، وتتكون من عدة طبقات، من بينها طبقة العنبية التي تحيط بمادة هلامية داخل مقلة العين. عندما يحدث التهاب في هذه الطبقة، يُعرف هذا الالتهاب بـ التهاب القزحية. هذا المرض يمكن أن يؤثر على جميع أو بعض أجزاء العنبية، بما في ذلك القزحية، الجسم المشيمي، والجسم الهدبي.
أصبح التهاب العنبية تخصصًا منفصلًا في مجال طب العيون، ويعتمد تشخيصه وعلاجه على التقدم المستمر في مجالات علم المناعة وعلم الوراثة. إن التشخيص المبكر والمتابعة المنتظمة تعتبران من العوامل الحيوية للحفاظ على صحة العين. عندما يتم الالتزام بهذه الإجراءات، يمكن غالبًا إنقاذ العين المتضررة.
حتى بعد انتهاء العلاج، يُنصح بمراجعة المريض لطبيب العيون مرة كل ثلاثة أشهر على الأقل، حيث أن هذا المرض قد يُظهر انتكاسات بشكل غير ملحوظ. من الجوهري إبلاغ الطبيب عن أي أعراض جديدة قد تكون مرتبطة بأعضاء الجسم الأخرى، مثل تقرحات الفم، أو بقع جلدية، أو أعراض روماتيزمية.
التهاب القزحية هو مرض معقد، وقد يتبع مسارًا مختلفًا لكل مريض. لذلك، يجب أن يتم تحديد خطة العلاج والجرعات من قبل طبيب متخصص.
أسباب التهاب القزحية
لا يُمكن تحديد سبب التهاب القزحية في حوالي 30-40% من الحالات. يمكن أن يكون الالتهاب ناتجًا عن عوامل فيروسية، فطرية، أو طفيليات، أو قد يظهر كعرض لنوع من الأمراض داخل الجسم. لذا، من الضروري إجراء فحوصات دقيقة لتحديد الأسباب المحتملة.
يمكن أيضًا أن يحدث التهاب القزحية في إطار أمراض جهازية، مثل:
- مرض بهجت
- التهاب المفاصل الروماتويدي
- التهاب القولون التقرحي
- داء كرون
- التهاب الفقرات التصلبي
- أمراض الروماتيزم لدى البالغين والأطفال
- عدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية مثل السل، الزهري، الهربس، وداء المقوسات
- صدمة في العين
نظرًا لتعقيد الحالة، يتطلب علاج التهاب القزحية دراية وخبرة من قبل أطباء متخصّصين في هذا المجال.
أعراض التهاب القزحية
تظهر أعراض التهاب القزحية بوضوح في الجزء الأمامي من العين، حيث تشمل:
- احمرار في العين
- عدم وضوح الرؤية
- ألم حول العينين
- حساسية مفرطة للضوء
- ضبابية الرؤية في المراحل المتقدمة
أما إذا كان الالتهاب في الجزء الخلفي من العين، فيظهر غالبًا على شكل عدم وضوح الرؤية. وفي الحالات الأكثر حدة، قد يؤدي التهاب القزحية الذي يؤثر على المركز البصري إلى فقدان مفاجئ للرؤية أو حتى فقدان دائم للبصر بسبب تلف الأنسجة. تشمل الأعراض الأخرى:
- نزيف في العين
- تدمع العين
- حساسية للضوء والوهج
- رؤية مشوشة أو فقدان شديد للرؤية
- ومضات مفاجئة من الضوء
- ألم في مقلة العين
أنواع التهاب القزحية
- التهاب القزحية الأمامي
- التهاب القزحية الوسيط
- التهاب القزحية الخلفي
كيف يتم تشخيص التهاب القزحية؟
يعتبر التهاب القزحية حالة طبية طارئة، حيث أن التأخر في تلقي العلاج يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات دائمة مثل تشوهات في حدقة العين، إعتام عدسة العين، وزيادة ضغط العين. لذلك، عند ظهور أي أعراض، يجب على المريض مراجعة طبيب عيون متخصص في هذا المجال.
بعض أنواع التهاب القزحية تتمتع بمظاهر نموذجية ويمكن تشخيصها بسرعة. لكن في بعض الحالات، قد تحتاج التقنيات المتقدمة مثل تصوير الأوعية، والموجات فوق الصوتية، واختبارات الاستجابة الكهربائية للشبكية (ERG) لفهم مدى تأثير المرض على الرؤية ومراقبة فعالية العلاج، خاصة إذا كان الالتهاب في الجزء الخلفي من العين. على سبيل المثال، يمكن استخدام صبغة خاصة في تصوير الأوعية الدموية للحصول على معلومات تشخيصية دقيقة.
أمي مدبلج الحلقة 35
يُعتبر مرض بهجت من الأمراض التي قد تسبب التهاب القزحية، حيث يظهر على شكل تقرحات داخل الفم والأعضاء التناسلية، بالإضافة إلى تأثيره على أجزاء أخرى من الجسم. يتسم هذا المرض بنوبات من الأعراض تتفاوت من شخص لآخر.
للمزيد من المعلومات، يمكنك زيارة الرابط للاطلاع على كتيب التهاب القزحية الخاص بنا.
آخر تحديث: 8/11/2017
* المحتوى هنا لأغراض إعلامية فقط. يُنصح باستشارة طبيبك للتشخيص والعلاج المناسب.
