-

هل الدراجات الهوائية مفيدة لمرضى

هل الدراجات الهوائية مفيدة لمرضى
(اخر تعديل 2024-09-09 15:46:57 )
بواسطة

هل الدراجات الهوائية مفيدة لمرضى الديسك ؟ لا شك ان مرض الديسك حديثا صار منتشر بكثرة بسب ان كثير من الناس لا يمارس الرياضة او يمارس الرياضة بشكل خاطئ وفي قديم الزمان كنا لا نعرف مرض الديسك الا نادرا وفي كبار السن فقط والان بسبب الوظائف المكتبية التي تتطلب جلوس لفترات طويلة صار كثير من الناس يعاني من هذا المرض.

وفي هذا المقال سنحدث عن فوائد الدراجات الهوائية لمرضى الديسك. والاضرار الناجمة عن الاستخدام الخاطئ للدراجة لمرضى الديسك . وتجربتي مع مرض الديسك والدراجة.

هل الدراجات الهوائية مفيدة لمرضى الديسك

فوائد الدراجات الهوائية لمرضى الديسك

اثبتت التجارب والدراسات ان حركة الرجلين المنتظمة على الدراجة لها تأثير إيجابي على تقوية عضلتين الظهر والعضلات الصغرى. والتي بدورها تشكل الدرع الأساسي للظهر لحمايته من الانزلاق الغضروفي بالفقرات القطنية التي هي اكثر عرضة للانزلاق وهنا تكمن فوائد الدراجات الهواية في الحماية من الانزلاق الغضروفي.

وان الدراجات افضل من الهرولة لأن 80% من وزن الجسم موزع على اجزاء الدراجة مما يخفف الضغط على المفاصل والغضاريف ووضع اليدين على المقود يشكل صمام امان للظهر وكذلك اثبتت الدراسات ان الدراجين هم اقل عرضة لألأم المفاصل الروماتيزمية وان ركوب الدراجة بشكل منتظم يقلل ضربات القلب، وتقلل ضغط الدم وتعزز عضلات القلب على ضخ الدم في الشرايين ليسمح بتغذية الغضاريف وتجديدها وحمايتها من التآكل مما يضمن لك ممارسة الرياضة لسنوات عدة دون مراعاه للعمر ونجد ان لاعبين الدراجات هم اكثر الرياضيين استمرار في مزواله نشاطهم وعطائهم.

اقرأ المزيد: أفضل طرق علاج الأرق بشكل نهائي

ومن فوائد الدراجات لمرضى الديسك حرق الدهون بسرعة. الجدير بالذكر ان اغلب مرضى الديسك هم أصحاب اوزان ثقيلة. مما يتطلب على مريض الديسك إنزال وزنه للتخفيف على الغضاريف من ثقل الجسم.

يذكر ان مريض الديسك لا يستطيع الهرولة دون الشعور بالألم حيث ان وزن الجسم اثناء الهرولة واندفاع الجسم للأرض يشكل ضغطا هائلا على الغضاريف لذلك نجد الدراجة خيارا مناسبا لانزال الوزن بسرعة دون الشعور بالألم وان الدراجة تأتي في المرتبة الثانية بعد السباحة من حيث الراحة للمفاصل اثناء ممارسة الرياض.

وان الدراجة لها فوائد عدة أهمها تقوية الساقين نجد ان من اعراض مرض الديسك هو خدر في الارجل حيث يسبب الغضروف الخارج ضغطا على الاعصاب فيشعر المرض بالألم واستمرار ضغط الغضروف على العصب يسبب خدر بالأرجل وبسبب الممارسة المستمرة للدراجة تقوى الساقين وبالتأكيد عصب الساقين اذا صار قوي يتحمل ضغط الغضروف عليه ولا يشعر المريض بالخدر.

هل الدراجات الهوائية مفيدة لمرضى الديسك
هل الدراجات الهوائية مفيدة لمرضى الديسك

الأضرارالناجمة عن الاستخدام الخاطئ للدراجة لمريض الديسك:

في البداية يجب عليك تجنب المقاس الخاطئ للدراجة لان المقاس الخاطئ يسبب لك الالام حتى ان لم تكن مصاب بالديسك.

حيث ان ابعاد هيكل الدراجة تعمل على راحة المفاصل واذا كان المقاس غير مناسب ستكون هنالك كثير من الالام واولها الام الديسك.

لذلك يجب عليك الانتباه عند شرائك دراجة المقاس المناسب لك والشيء الثاني هو اخذ قياسات الدراجة بعناية من طول المرتبة تحاشيا لا لام الركبة.

لو كانت المرتبة منخفضة ستكون الركبة اكثر انحنى. واثناء القيادة ودوران الارجل ستشعر بالآلام في الركبة خصوصا عند المطالع ومع القيادة لأكثر من ساعة على هذه الوضعية ستشعر بألم في اسفل الظهر وهذا ما لا يحمد عقباه مستقبلا.

واذا كانت المرتبة مرتفعة اكثر من الوضع الطبيعي ستكون الاوتار الخلفية للركبة مشدود اثناء دوران الارجل ستشعر بألم خلف الركبة في الاوتار ومع مرور الوقت ستكون اكثر عرضه لالتهام أوتار الركب.

ويجب عليك الاخذ بعين الاعتبار مقياس المرتبة من تقديم وتأخير وطول المقود وبعده من المرتبة.

ويجب على مريض الديسك الانتباه لبعض الأمور المهمة اثناء القيادة. من بينها القيام من المرتبة كل خمس دقائق لمنح حركة في الظهر وتجنب الخدر في المؤخرة بسبب حبس الدم بكثرة الجلوس.

وتجنب تراخي كتفيك او انحنائهم والإبقاء على ظهرك مستقيما ليس مستقيم كما الجلوس في الكرسي بل جعله على طريقة مصطحة.

يجب عليك رفع راسك بلطف من حين لاخر مفيد لعضلات الرقبة ويحمي من انزلاق غضروف الرقبة اثناء القيادة.

عدم الافراض في استخدام الدراجة حيث اثبتت التجارب ان 45% من إصابات الاستخدام الذائد لراكبي الدراجات المحترفين تنطوي على الم الظهر وهي ما يجب تحاشيه عند مريض الديسك .

تجربتي مع الديسك والدراجة

هل الدراجات الهوائية مفيدة لمرضى الديسك؟

إن اول ما اقدمه لك من نصائح من خلال تجربتي مع الديسك والدراجة. هو أن لا تركن فقط لعلاج الطبيب وإرشاداته وان تبحث وتطبق المثل ( العاقل طبيب نفسه) حرفيا.
في بادئ الأمر كنت طبيعي امارس عملي بكل نشاط وحيوية وهو ميكانيكي شاحنات. وتعرفون أن الذي يعمل بهذا العمل يتطلب الأمر منه مجهود بدني جبار.
وكنت اخذ المسافة من المنزل إلى العمل ذهابا وايابا بالدراجة وهي عبارة عن مسافة سبعة كيلومترات ومع مرور الوقت كنت أشعر بألم خفيف أسفل الظهر وكنت اعتقد انه فقط من الإجهاد ويوم بعد يوم والالم يزيد حتى قررت الذهاب الى الطبيب وعمل صورة رنين مغناطيسي واتضح انه انزلاق غضروفي بالفقرة الرابعة.
وصرف لي الطبيب علاجات مدتها شهر وأوصاني بأن لا أذهب إلى العمل خلال هذه المدة. وفي هذه الفترة كنت ابحث عن الاسباب التي اوصلتني الى هذه المرحلة ومن خلال بحث مطول في الانترنت وضح لي أن الدراجة التي كنت استخدمها ليست مقاسي و مقاس المرتبة منخفض مما كان يسبب لي خدر في عضلات الظهر وعند البدء بالعمل وحمل الأوزان يكون العمود الفقري بدون حماية لان عضلات الظهر في حالة خدر وهذا ما نتج عن الانزلاق .
وحين حان وقت العودة الى الطبيب كان الألم قد أشدت. ذهبت الى الطبيب واخبرته بان حالتي قد ساءت فصرف لي علاجات اخرى لمدة شهر آخر.

السباحة والدراجة الحل

ومن اول يوم كنت ابحث علاج بديل في الانترنت فوجدت أن السباحة والدراجة مفيدة إذا ما استخدمت بطريقة صحيحة. وحينها اول ما قمت به هو تعديل مقاسات دراجتي وجعلها مناسبة لي والتسجيل في مسبح. وبدأت في التمارين كنت اذهب الى المسبح بالدراجة 5 كيلومترات. ومن الاسبوع الثاني من التمرين وعلاج الطبيب تحسنت حالتي وخف الألم كثيرا.

وفي الأسبوع الثالث قررت زياد المسافة من 20 الى 40 كيلو لثلاث مرات في الأسبوع. وخلال ثلاث شهور شفيت تماما. والحمد لله وحتى تطور مستواي في الدراجات. وأصبحت اتمرن مع لاعبي دراجات أصحاب مستويات عالية. و من حينها حتى كتابة هذه السطور لم اشعر بألم الديسك والحمد لله.

اقرأ المزيد: حمية سكر الحمل: ما هي المأكولات التي تخفض السكر عند الحامل؟