-

ملخص كتاب الرقص مع الحياة للكاتب مهدي الموسوي

(اخر تعديل 2024-09-09 15:46:57 )
بواسطة

ملخص كتاب الرقص مع الحياة يركز الكاتب مهدي الموسوي فيه على كيفية العيش حياة سعيدة، وكيف يستطيع الإنسان تخطي ما يمر به من عقبات يومية بصدرٍ رحب، وما يجب على المرء القيام به ليحظى بحياة أكثر سعادةً وراحة وتفاؤل، وما الأشياء والعادات التي يجب أن يتركها، ويمزج الحِكم في أسلوب لطيف مع الحكايا مما يعيد الحِكم للحياة وهذا ما سنقدم له ملخصًا في موقع مفيد.

معلومات تهمك عن كتاب الرقص مع الحياة

اسم الكتاب: الرقص مع الحياة

اسم الكاتب: مهدي الموسوي

دار النشر: دار مدارك للنشر

تاريخ النشر: 2013

عدد الصفحات:304

كتاب الرقص مع الحياة

ملخص كتاب الرقص مع الحياة فصل الامتنان كنز الحكماء

يُعد الامتنان من أجمل الطرق التي تدخل السرور على قلوب الجميع وإن صَغُر سبب الامتنان، وإن استقبل المرء قدره بنفسٍ راضية سيكافئه الله بأن يجعله في جوٍ مليئ بالراحة والطمأنينة والسلام النفسي، مما يجعل القلب راضٍ تامًا.

كما أن الرضا والإيقان العميق بكل ما يمر به الإنسان بشكل يومي من صِعاب، والقلق الذي يُساوره بشأن مستقبله وحزنه على ماضيه، ومن ثم البحث عن طرقٍ للتحسين من نفسه، كل هذا هو ثمرة الامتنان، وهذا هو جُلُّ ما يبحث عنه الحكماء وذوي العقول الراجحة.

اقرأ المزيد:

حرر نفسك من المخاوف

في ملخص كتاب الرقص مع الحياة يُذكر أنه يجب على كل إنسان كامل الرشد أن يدخل إلى أعماق نفسه ويفكر مليًّا فيما يخيفه، ثم يواجهه ببعض التفكير المنطقي، لأن الخوف مجرد حالةٍ روتينية تصيب الجميع، ولكن ليس للجميع نفس القدرة على مواجهته، فمن الناس من يتهرب من الخوف حتى يصب به الأمر أن يتهرب من الحياة، ولكن هُناك قِلة ممن يستطيعون مواجهته وحدهم من يحصلون على أطيب النتائج في حياتهم.

أما من يعيشون تحت أنقاض الخوف ورضوا بأن يحبسوا أنفسهم في سجنٍ من شكوكهم ومخاوفهم التي قد شُكِلت في عقولهم منذ الطفولة فسيظلون عالقين في سجنهم ما لم يريدوا الخروج.

اقرأ أيضا: ملخص كتاب لا تأكل بمفردك للكاتب كيث فيرازي

المحبة سر الحياة

يقول مهدي الموسوي في كتاب الرقص مع الحياة أن الحب هو من أفضل المِنح التي منَّ الله بها على عباده، فقدرة البشر على الحب أمرٌ مذهلٌ حقًّا، كما أن هناك فئة معينة من الناس قد خصها الله بأن تملك القدرة على توجيه الآخرين ودفعهم إلى استكشاف الحب بداخلهم.

فلا قيمة للحياة في حالة عدم وجود الحب، لذا فيجب على كل فرد أن يحاول جاهدًا أن يبحث في داخل نفسه أولًا عن الحب ثم بعد ذلك يبحث عنه في قلوب من حوله، فالحب يعتبر مادة السعادة وأصلها في كل الأوقات وأيضًا السلام النفسي، فالحب هو مفتاح كل الأمور المتعلقة بالسعادة.

اقرأ المزيد:

اهمس بالشكر كل يوم

يعتقد مهدي الموسوي أن أفضل وسيلة يقوم بها الطيبون بشكر الله على نعمه هي أن يقوموا بالعطف على الآخرين، كما أن كلمة “شكرًا” لها معنى جميل في حياة الجميع، وذات مذاقٍ خاص، فدائمًا ما يوصف قائلوها بأنهم أكثر حيويةً وبهجةً ممن حولهم، ويرجع ذلك لأنهم يميلون للسلام النفسي والأمان، وجوههم يسطع منها الضوء وفيها من الراحة ما يشعر به المرء وقتما يراهم وعلى أي حال.

فالناس قسمان قسمٌ لا يشكر الله ولا يشكر الناس وهم قومٌ لا يحبهم أحد وفي قلوبهم سواد، أما من يشكر الله ويشكر الناس هم من تميل إليهم قلوب كافة البشر دون مقدمات، وعلى الرغم من أنهم محبوبين إلا أنهم لا يتم تذكرهم بشكلٍ دائمٍ لأن الحياة تُشعِل الجميع.

البس ثوب التفاؤل

دائمًا ما كان التفاؤل من أفضل الفنون المريحة للمرء، فبمجرد أن ينظر المرء للجانب الإيجابي في حياته فإنه يعيد النظر عن ما كان يظنه شديد السوء، عادةً ما يقوم المرء بتوجيه نفسه وبكامل إرادته تجاه التفاؤل وذلك لأن التفاؤل يحفز دماغه تلقائيًّا للبحث عن الحلول المُضي قدمًا نحو مستقبلٍ سعيد.

يجب على الجميع أن يتعلم فن التفاؤل وأن يُلغي من قاموسه بعض العبارات التي تُسبب له الإحباط الدائم فمثلًا كقوله” أنا سيئ الحظ” “العالم كله ضدي” وغيرها من العبارات المثبطة للهمم، كما إن عليه أن يدرك إدراكًا تامًا أن هناك تباينًا كبيرًا بين الأحداث التي وقعت في الماضي والأحداث التي لم تحدث بعد، فعلى الفرد أن يقوم بإبعاد كل الأفكار السوداوية والمتشائمة من حوله ليتمكن من بداية يوم جديدٍ لطيفٍ ملئ بالتفاؤل.

لا تتذمر من الحياة

على المرء أن يكون على علم تامٍ بأن جميع ما حوله هو هدية من الله له، أمورًا طيّبةً في نظره كانت أم لا، شاء أم أبى، فهي هدية الله ويجب عليه أن يتقبلها، حتى وإن كان يراها غير مناسبة له ولكن الله أعلم منه وأقرب له من حبل الوريد، والقريب يعلم عنه كل شيء، فهناك قاعدة تنص بأن الحياة ترضى عن المرء فقط حينما يرضى هو عنها.

يجب أن يقوم المرء باستغلال كل لحظات السعادة المتوقعة والتي قد تدق بابه فجأةً، وأن أن يبحث عنها في الأمور البسيطة كصوت الأمواج الذي يُداعب الآذان وصورة الشروق التي تملأ القلب نشاطًا وغيرها من هِبات الله.

تابع:

ملخص كتاب الرقص مع الحياة فصل كن صديقًا لنفسك

يقول مهدي الموسوي أنه قد قطع على نفسه وعدًا بأن يجعل من نفسه صديقًا وفيًّا لنفسه، وأن لا ينطق إلا لينًا وتفاؤلًا، وأن يجعل فؤاده عامرًا بالدفء واللين، وقد عَمِل على جعل أيامه مختلفةً اختلافًا تامًا عن الأيام المملة التي تضج بالعمل الروتيني، فسعى جاهدًا ليخلق من يومه يومًا آخر ينشر فيه السعادة التفاؤل وأن يحيطه الطيب في كل مكان.

من المفترض أن يقوم الإنسان في صباح كل يوم بمواجهة نفسه، والتعريف بعيوبه ومميزاته أمام نفسه بل ويعاهد نفسه بأن يتقبلها بكل حالٍ، ويكون راضٍ تمام الرضا عنها، وأن يبذل قصارى جهده في التحسين من حياته.

السكينة حجر الفلاسفة

يرى الكاتب مهدي الموسوي أن السكينة والطمأنينة يظهران فقط عند الرضا، وعند توقف الصراع النفسي والتناقض، عادةً ما يشعر الإنسان بقيمة الأشياء عند التوقف عن القيام بأضدادها.

تتولد السكينة من التفكُّر، من لحظة الوقوف مع الذات وتجميع الأفكار لإيجاد فكرة مُريحة وفعّالة ومُرضية، حينها يقوم العقل بتصفية جميع الضوضاء الصادرة عن الأفكار المشوشة، وإشغال العقل بما هو يحدث في الوقت الراهن فقط، لا يهم الماضي ولا قلق في المستقبل المهم هو هذه اللحظة الحاضرة، فحين يصفو الذهن وتتولد الأفكار الطيبة من القلب يجد المرء الطمأنينة والسكينة، وأيضًا حينما يوقن القلب إيقانًا تامًا بأنه مهما كان الحال الآن فمن المؤكد أن النهاية ستكون سعيدة تتولد السكينة.

اقرأ المزيد: مراجعة كتاب مميز بالأصفر للكاتب إتش جاكسون براون

قاتل من أجل العيش بحيوية

من أصعب الحروب التي من الممكن أن يخوضها الإنسان هي الحرب ضد نفسه، وضد عاداته السيئة، وذلك لأن العادات جزء لا يتجزأ من شخصيته، وعلى الرغم من صعوبة هذه المعارك فنتائجها التي تترتب عليها تكون أعظم بكثيرٌ من الحرب، فيجب على الإنسان أن يحارب من أجل راحته وحبه لنفسه وللحياة وإن أراد المرء أن يجعل الذكرى الخالدة لأوقاته الحميدة فقط فعليه أن لا يربط ذكراه السيئة بأي شيء على الإطلاق، أما ذكراه السعيدة فإنه يقوم بربطها بكل شيء لئلا تفلت منه.

ملخص كتاب الرقص مع الحياة يُناقش أفكارًا بسيطةً جدًّا وفعّالة لصنع السعادة من اللاشيء، فالسعادة موجودة بداخل المرء ولكن الكتاب يعرض طرقًا عدة لجعلها منهجًا يوميًّا في حياة الجميع.

قد يهمك: