-

هل التسويف مرض نفسي .. بحث عن التسويف

(اخر تعديل 2024-09-09 15:46:57 )
بواسطة

هل التسويف مرض نفسي، إنتشرت هذه الظاهرة كثيراً في الآونة الآخيرة ووسعت دائرتها لدرجة أنها لم تصبح عادية. إداء العمل يصبح أضعف، الإستهتار، الفوضى، عدم إدارة الوقت أو سوء تنطيمه، سلوك عبثي وفوضوي، التأجيل والمماطلة كله يضاف إلى قائمة الأعمال الموكلة إليك والتي بدورها تسبب لك مشكلة تعيقك من إنجاز اللازم وتسبب ما يدعى بالتسويف.

لذا عليك البدء من ذاتك والعمل على تأهيل المكان العام الذي يحتوي إقامتك به وإعادة ترتيب وتنظيم أعمالك بطريقة منظمة تخفف عليك وتساعدك في التخلص من التسويف، هل التسويف مرض نفسي؟ لمعرفة المزيد حول هذا الموضوع تعالوا معي.


ما هو التسويف؟ Procrastination


التسويف procrastination هو المماطلة وتأجيل الأعمال إلى وقت آخر. فهو ذلك القلق الذي يرافقنا ويمنعنا من إكمال المهام المطلوب إنجازها بسب قلقنا المسيطر منذ بدء توزيع هذه المهام أو حتى طرحها، التسويف هو الذي يجعلنا نتردد في إتخاذ القرارات بسبب القلق المسبق الذي يسيطر علينا حتى قبل القيام بها.
التسويف يؤدي إلى التوتر والتعب وينتج عنه شعور غير مطمئن والمسوف هو شخص يشعر بالذنب حيال أي شخص يوكل إليه مهمة ولم ينجزها.


معايير التسويف / بحث عن التسويف


يعتبر العلماء النفسانيون أنه يتم تحديد ما إذا كان الشخص متسوف وفقا إلى هذه المعايير ومنها:

  • إذا أتت نتائج التسويف عكسية
  • إن كان التأجيل بلا هدف أو سبب مقنع أو حاجة أو ضرورة ملحة تؤدي إلى تأجيله
  • السبب في التأجيل هو التردد والخوف من إتخاذ القرار المناسب في وقت معين.

التسويف إذا حصل ضمن درجات معقولة يكون أمرا عاديا”، لكن يعتبر مشكلة عندما يعرقل الإنسان عن القيام بأمر ما طلب منه.

إذا كان التسويف مزمنا” ينتج عنه إضطرابات نفسية مكبوتة وكامنة داخل الشخص المتسوف فتؤثر عليه وتعرقل إنجازه لمهاماته.

ماهي أسباب التسويف وعلاجه

هل التسويف مرض نفسي

تقوم بالتخطيط لإنجاز الأعمال العالقة والتي ترغب في إتمامها سواء في وظيفتك أو حتى الأعمال المنزلية وهنا لا بد من الإشارة إلى أن التسويف قد يطال الجميع إناث وذكور وحتى الأطفال فهو ليس حكرا” على فئة معينة، بعد ذلك، يمر الوقت دون أن تشعر وتكتشف أنك لم تقوم بإنجاز ما ذكر في مخططات أعمالك أو بسبب إنشغالك بعمل مستعجل، أو شرب القهوة، أو وجبة غداء، أو دردشة عبر الواتس آب أخذت الوقت قبل إتمام ما يلزم من عمل… بالنسبة إلى المتسوف لا فرق ما إذا كانت هذه المهام صعبة أو سهلة ففي كلا الحالتين يوليهم نفس القيمة الوقتية الإستهتار، التأجيل والمماطلة. بالإضافة إلى أسباب أخرى ومنها:

  • التخطيط هو الخطوة الأولى للنجاح في أي عمل نقوم به. حيث أن على كل فرد أن يضع مخطط يوضح فيه أهدافه. فيسهل على نفسه طريق تحقيقها وإنجازها في الوقت المحدد.
  • قائمة الأولويات يجب إعتمادها لأنها تساعدنا على تقسيم وتنظيم الأعمال حسب أهميتها وضرورة تراتبيتها والبدء بالأهم منها وإنجازه بالطريقة الصحيحة. ومن بعده تأتي المهام الأخرى الأقل أهمية. وعدم إختيار الأسهل وغير المهم ووضعه في الصدارة لأنه يأخذ عزيمتك وطاقتك ووقتك.
  • سوء التدبير يجعل الفرد مرتبك ومكتوف الأيدي حتى أنه عاجز عن إتخاذ أي قرار أو القيام بأي عمل يوكل إليه. خاصة إذا كان يتطلب وقت أو جهد.

اقرأ المزيد: بحث عن الفقر في الاسلام

هل التسويف مرض نفسي

الخوف والهروب

  • الخوف من التغير مجرد أن يفكر المتسوف في تغير نظام حياته يصيبه خوف يربكه ويثقل عزيمته ويردعه عن القيام بأي تغير حيث أن بقاء الأشياء على حالها تشعره بالأمان والإرتياح وتعطي لنفسه الثقة، لأن التقدم على التغير يشعره بالمخاطرة والخوف في حال أن النتائج كانت غير مرضية.
  • الهروب من المسؤوليه وإلقائها على شخص آخر خوفاً من تحمل المسؤوليه بالإضافة إلى إلقاء التهم واللوم على الآخرين على أنهم السبب في عدم تقدمه وفشله.
  • التوتر والقلق وما ينتج عنهما من إرباك تزداد نسبته عند حدوث أي مشكلة ليتحول إلى إكتئاب يلازم الفرد فتراه حزينا” عاجزا” عن القيام بأي شيء، كئيب لا يدري ما يفعله بسبب القلق المسيطر عليه وشعوره بالذنب لأنه لم ينجز العمل الذي طلب منه، فيكتئب ويكون إكتئابه عذرا” لتسويفه.

الملل والروتين

  • الروتين والملل حيث أن تكرار العمل يؤدي إلى الملل أو السأم من متابعته أو إعادته هو نفسه جميعنا ينتابنا هذا الشعور عادة نسأم من إعادة نفس الشيء ولكن المتسوف بالنسبة له كل عمل ممل ومضجر فيتهرب منه وبالتالي تتراكم عليه الأعمال أكثر، وفي أحيان أخرى يصعب على المتسوف حل أمر أو مهمة معينة فيقول عنها مملة لعدم قدرته على إنجازها فيكون عذره كمتسوف أنه متعب ومنهك القوى.
  • الأشياء الخارجة عن الإرادة تلك الأمور التي تأتينا من الغير أصدقاء، زملاء، صاحب العمل أو الأسرة، تتطلب منا مجهود لإنجاز أمر معين على حساب عملنا الخاص المتطلب منا، فتكون أعباء هنا خارجة عن إرادتنا وجاءت نتيجة عنصر خارجي سمحوا لها بالدخول والتحكم بهم والسيطرة عليهم، فتكون سبباً للتسوف لديهم.

البدائل وحل المشاكل

  • عدم القدرة على حل المشاكل أو حتى وجود بدائل لها والإنتباه إلى عدم الوقوع في المشاكل لعدم قدرة إيجاد حلول لها، حتى الحلول الواردة إلى ذهن المتسوف في حال وجدت يخاف من أن يبادر بها لأنها برأيه غير مفيدة فيلجأ إلى التسوف لأنه الحل الذي يريحه.
  • طلب المساعدة يلجأ العديد من المتسوفين إلى تأجيل أعمالهم فتتراكم عليهم فيطلبوا المساعدة من الآخرين فإما يساعدوه على إنجازها أو ينوب أحدهم عنه ويقوم بها.
  • خلق الأعذار يعمد المتسوف إلى خلق أعذار دائمة له بسبب عدم قدرته على القيام بعمله، فيتذرع بالمرض أو الإرهاق والتعب الجسدي كحجة وذريعة حتى دون شعور بالذنب أن شخص آخر أنجز عنه عمله ولكن لا بد من أن ينفذ صبر المخلص الذي يتولى مساعدته لكثرة تكرار طلب المساعدة.

علاج التسويف وحلول مقترحة


هل التسويف مرض نفسي؟ التسويف هو أمر نفسي بحاجة للتركيز والمتابعة مع الإجتهاد والتخطيط المسبق للأمور وعدم إعتماد التأجيل ابدا” بالإضافة إلى تنظيم مدروس للوقت وإستغلاله بطريقة جيدة وغير مرهقة بمعنى عدم العمل إلى وقت إضافي وإيجاد فرصة للراحة والتنفس مع الوقت تتخلص من هذا النهج أو العادة التي تعرف بالتسويف.


خلق الله عز وجل لكل داء دواء ولكل مشكلة حل مهما إختلفت أسبابها ومنها الأساليب العلاجية للتسويف:

  • عدم تأجيل أي عمل أو أمر يطلب منك، بل مباشرة القبام به لما سيلحقه من ضرر لك وهو تكاثف الأعمال وتكاثرها في حال تم تأجيلها بالإضافة إلى نظرة رب العمل لك في حال لم تنجز اللازم ونعتك بالمستهتر أمر جداً مزعج وغير لائق في أن تقبله على نفسك، علاجك بسيط تنظيم أعمالك وفق جدول يقسم إلى المهام. أسباب التأجيل. الفوائد أو الأضرار والإنعكاسات السلبية المترتبة عن التأجيل والتي بدورها تقودك إلى مشاكل أنت بغنى عنها. والفوائد التي ستحققها من إتمامك عملك بهذه الطريقة ستكون قادر على تنظيم أعمالك وعدم المماطلة فيها أو تأجيلها.

الإيجابية والتخطيط المسبق

  • ما زلنا مع هل التسويف مرض نفسي ؟ إجعل الإيجابية مفتاح نجاحك إبتعد عن كل ما هو سلبي ويعطيك طاقة سلبية، غذ أفكارك ونمها بكل ما هو خير ويعطي إيجابية قل لنفسك :” أنا أعرف ما طلب مني وسأنجزه في وقته المحدد” وإتبع المثل الذي يقول لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، عقلك الباطني يلتقط الذبذبات التي ترددها دائماً فإجعلها إيجابية تزيد من عزيمتك على إتمام واجباتك.
  • التخطيط المسبق يسهل عليك المهام المطلوب إنجازها في وقتها المحدد، الخطة تحدد الهدف وتنظم طريقة إنجازه، خطوة الألف ميل تبدأ بخطوة لذا سجل خطواتك الذي ستعتمدها وسر عليها تصل عبر التخطيط المسبق ليس فقط للعمل لكل شي في حياتك مشوار عائلي، محطات التوجه، المصروف المعتمد… بإعتماد التخطيط المسبق تعالج نفسك من التسويف.

قصص عن التسويف

  • تحديد المسوفات أو المعوقات من أهم الطرق العلاجية هي معرفة المسوفات. تدوينها على ورقة بالتراتبية من الأكثر خوفاً إلى الأقل ومناقشة المتسوف فيها، عند تدوينها ونقاشها سيسهل الأمر تذكر أن المتسوف كالطفل الصغير في أول خطواته غير متوازن لكن مع الدعم والتشجيع والأخذ بيده سيتخطى الحالة وسيمشي بخطوات ثابتة فيما بعد.
  • لذا خذ بيده وشجعه وكن له سندا”.
  • النتائج المذهلة تخيل النتائج المذهلة التي ستحققها في حال أنهيت المسوفات وتخطيتها.
  • وكم هي جميلة ومنتظمة الأمور ستصبح، ستشعر بإرتياح نفسي لا مثيل له، أعمالك تنجز في وقتها دون تأجيل وهذا الأمر سيعكس على نفسيتك أنت فرح وتأخذ قسطا” من الراحة بعد إتمامك لمهامك، أو تجالس من تحب، فتكافأ نفسك بشيء محبب ترغبه.
  • المحافظة على ما ذكر عدم السماح لنفسك بأن تؤجل أي عمل وتذكر إن لم تساعد نفسك لا أحد يساعدك.
  • لا تسمح للتسويف بأن يسرق منك نجاحاتك ويعرقل مسار حياتك.
  • تذكر أن بالتنظبم تحل جميع الأمور، عند أي مشكلة علل المشكلة وحللها وقسمها إلى دفعات.
  • بمعنى آخر متى سابدأ بها، الوقت الذي احتاجه لإتمامها والفوائد التي سأجنيها بعد إنجازها.

في الختام

أعزائي القراء قدمت لكم عبر منصة مفيد كل ما يخطر ببالكم حول موضوع “هل التسويف مرض نفسي “. عرفت من خلاله التسويف ومن ثم إنتقلت وأطلعتكم على معايير التسويف المعتمدة. أسبابه وطرق علاجه بشكل واف وكامل، أتمنى أن ينال إعجابكم.

اقرأ المزيد: بحث عن أثر الطلاق على الأطفال وتداعياته