-

زلزال الحوز 2023 | تعرف على تاريخ الزلازل في

(اخر تعديل 2024-09-09 15:46:57 )
بواسطة

زلزال الحوز 2023 في مساء الجمعة، 8 سبتمبر 2023، شهد المغرب زلزالًا هائلًا بلغت قوته حوالي 7 درجات على مقياس ريختر، مما أدى إلى وفاة حوال اكثر من 1305 شخص وإصابة الآلاف، بالإضافة إلى انهيار العديد من المباني. يُعتبر هذا الزلزال الأقوى الذي ضرب المغرب في تاريخه.

رغم أن المغرب قد شهد خلال السنوات الأخيرة العديد من الزلازل التي أحدثت دمارًا وخسائر بشرية، إلا أن زلزال الحوز يُعد الأقوى منذ أكثر من قرن.

وفي هذا السياق، أشارت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إلى أن الزلزال كان “استثنائيًا قويًا” بالنظر إلى المنطقة التي ضربها. وأكدت الهيئة أنه من النادر حدوث زلازل بهذا الحجم في المنطقة، لكنها ليست مستبعدة.

وتابعت الهيئة قائلة: “منذ بداية القرن العشرين، لم تشهد المنطقة زلازل بقوة 6 درجات أو أكثر في نطاق 500 كيلومتر من مركز الزلزال الحالي. وقد وقعت فقط 9 زلازل بقوة 5 درجات أو أكثر خلال هذه الفترة”. وهذا يؤكد أن زلزال الحوز هو الأقوى في تاريخ المغرب.

اقرأ ايضا : كم حصيلة زلزال المغرب 2023

لماذا كان زلزال الحوز يعدّ أقوى زلزال في المغرب؟

يُعتبر زلزال الحوز الذي هز المغرب في ليلة الجمعة، 8 سبتمبر 2023، من أقوى الزلازل التي شهدها التاريخ المغربي، إذ وصلت شدته إلى 7 درجات على مقياس ريختر، مما جعله الأشد في تاريخ المغرب حتى اللحظة.

تم تحديد مركز الزلزال بالقرب من بلدة إغيل بإقليم الحوز، وهو على مسافة تقريبية من 70 كيلومتراً جنوب مدينة مراكش. وبينما تم تحديد عمقه بـ 18 كيلومتراً تحت سطح الأرض، أشارت وكالة الزلازل المغربية إلى أن عمقه يبلغ حوالي 8 كيلومترات. وفي كلا السيناريوهين، تعتبر الزلازل السطحية من الأكثر خطورة.

بشكل عام، تنشأ الزلازل من حركة الصفائح التكتونية في باطن الأرض. هذه الحركة قد تكون نتيجة للابتعاد، التصادم، أو الانزلاق على طول حدود الصفائح. قوة الزلزال تعتمد على مدى حركة هذه الصفائح، والنقطة التي تتم فيها هذه الحركة تُسمى بؤرة الزلزال.

من هذا الوجهة، يتضح أن الزلزال الأخير الذي ضرب المغرب ويعتبر من أقوى الزلازل التي شهدتها المملكة، نشأ نتيجة لتقارب بين الصفائح الأفريقية والأوروبية، حيث تميل حركتهما نحو الشمال الغربي وتتجه نحو المغرب.

وبما أن مركز الزلزال تم تحديده في جبال الأطلس، فقد أسهم ذلك في قوته وتأثيره الواسع، حيث تراوحت اهتزازاته لمسافات طويلة. عادةً ما تكون الزلازل التي تحدث في مناطق جغرافية مثل هذه أكثر دمراً، نظرًا لوجود العديد من الفوالق والشقوق التي تزيد من قوة الزلزال.

تاريخ الزلازل في المغرب :

رغم أن المغرب يُعتبر منطقة ذات نشاط زلزالي متوسط، إلا أنه خلال تاريخه تعرض لعدة زلازل مدمرة قبل الهزة الأرضية الأخيرة في إقليم الحوز. ومن أبرز الزلازل القوية التي شهدها المغرب في السنوات السابقة نجد:

زلزال تطوان 1909:
في 29 يناير 1909، ضرب زلزال هائل بقوة تجاوزت 7 درجات مدينة تطوان، مسفرًا عن وفاة حوالي 100 شخص وإحداث دمار واسع في المدينة.

زلزال أغادير 1960:
في 29 فبراير 1960، تعرضت مدينة أغادير لزلزال مدمر أسفر عن تدمير المدينة بالكامل. ورغم أن قوته بلغت 5.7 درجة على مقياس ريختر، فقد أودى بحياة حوالي 15 ألف شخص، مما يمثل ثلث سكان المدينة آنذاك. كما أصيب نحو 12 ألف شخص وشُرد أكثر من 35 ألفًا.

زلزال الحسيمة 1994:
تعرضت منطقة الحسيمة لزلزال بقوة 6 درجات في عام 1994، أسفر عن وفاة شخصين وإصابة العديد من الأشخاص.

زلزال الحسيمة 2004:
في 24 فبراير 2004، شهدت الحسيمة زلزالًا بقوة 6.5 درجة، أودى بحياة أكثر من 628 شخصًا، وأصاب نحو 926 آخرين، بالإضافة إلى تضرر أكثر من 15230 شخصًا.